اشرف سيف (الرياضيات الحلوه)

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اقسم الى المنتدى


    تكسير قزاز معلم بالنظيم

    avatar
    عزوز ناصر


    عدد المساهمات : 7
    تاريخ التسجيل : 29/03/2010

    تكسير قزاز معلم بالنظيم Empty تكسير قزاز معلم بالنظيم

    مُساهمة  عزوز ناصر الأحد أبريل 11, 2010 7:18 am

    دفاعاً عن المعلمين!
    شاهدت الخبر الذي نشرته "الوطن" قبل أيام عن تكسير سيارات المعلمين في "حي النظيم" في الرياض، من دون أن يدافع عنهم أحد. وإذا كنت قد انتقدت المعلمين في مناسبات كثيرة على أخطاء ما زلت أرى أنها موجودة لدى بعضهم، فإنني اليوم سأتحدث عن هذا الانفلات الأمني تجاه المعلمين، أو بصيغة أخرى عن الجهة المخولة بحماية المعلمين خاصةً في بعض الأحياء التي ينتشر فيها الإجرام، أو القرى البعيدة التي تمارس فيها أصناف وأشكال الاعتداءات. المشكلة أن المعلم دائماً هو المتهم في مثل هذه الاعتداءات وأشباهها.
    لا ننكر أن الجيل الجديد من المعلمين فقد هيبته، وذلك يعود إلى أسباب كثيرة من أبرزها صغر سن المعلمين الحاليين، وسهولة الحصول على الوظيفة؛ ومن جهةٍ أخرى الضغط النفسي الذي يمارس ضد المعلمين، لا أذكر أنني قابلت معلماً إلا واشتكى من مهنته، فهو لا يدري من أين يبدأ في شكواه، من المدير الذي يحتقره ويعامله بازدراء، أم من المعلمين الآخرين الذين لا يتعاونون في الغالب فيما بينهم. لكن كل المعلمين يجمعون على التلذذ بطعم الإجازة التي يشتركون فيها مع الطلاب، ليقوموا بالتسدح والتبطح قرابة الشهرين من كل سنة.
    حادثة التكسير والتهشيم للسيارات في "حي النظيم" تستوجب تدخلاً قوياً من الجهات المعنية، لأن انتشار مثل هذه الأحداث ستحيل المعلم إلى "طرطور" محتقر، لا يقدّر ولا ينزل منزلته التاريخية التي منحت له في التراث العربي. كان المعلمون في السابق لرأيهم قيمة، ولحكمتهم أثر على المجتمع الذي يتحركون فيه. لكن اليوم صارت مهنة التعليم هي آخر وظيفة يبحث عنها الشباب، لتكاليفها المعنوية، ولضعف الرواتب والمستويات، صار المعلم يؤدي واجباً أكثر من كونه يمارس مهنته بحب واستمتاع.
    قال أبو عبدالله غفر الله له: تأملتُ تصريح المعلم الذي قال: "تعرضت سيارتي قبل سنتين لعطب متعمد في عجلاتها الأربعة، ولست الوحيد الذي عانيت من هذه المشكلة، فهنالك زملاء آخرون، تكرر معهم ذات الحادث". فيما زميل له كان يعمل سابقا في المدرسة، قبل أن ينجو بجلده منها، يقول بصوت لا يخطئه الحزن: "تعرضت سيارتي لأضرار مادية، حيث كسرت وهشمت أجزاء منها، من قبل عدد من طلاب هذه المدرسة، التي تعتبر من أسوأ المدارس التي مرت عليّ في حياتي، على الإطلاق" وجدت هذا التصريح من قبله ينزف حرقةً وألماً، وإنني أطالب الجهات المختصة أن تضع آلية لبلاغات المعلمين عن اعتداءات الطلاب عليهم. من غير المعقول أن تتفرج الجهات الأمنية على هذه المعارك من دون رأي أو تدخل. وللمعلمين أقول: هذه هي مهنة التعليم لا بد أن تتحملوها. أعانكم الله.
    جريدة الوطن السعودية :: تركي الدخيل::دفاعاً عن المعلمين!

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 6:22 am